انتقدت ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة، الخلط الكبير في المجتمع بين المسؤولية الاجتماعية وأعمال الخير، مشيرة إلى أنها اصطدمت بهذا الواقع رغم أن الأرقام تقول إن المملكة تتصدر دول العالم في أعمال البر والخير بـ125 مليار ريال سنويا، 90 في المئة منها لا تستثمر بالشكل الصحيح. 
وأوصت قباني، خلال ورقة عمل قدمتها في ملتقى «صناعة قائد 2012» الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، أمس الأول، بضرورة مشاركة الجهات المعنية في صياغة رؤية وطنية واضحة واستراتيجية شاملة للمسؤولية الاجتماعية، تقود المملكة إلى تحقيق القفزة النوعية المطلوبة نحو مجتمع مسؤول.
وطالبت بضرورة إنشاء هيئة مستقلة تصدر قانونا يلزم الشركات والمؤسسات بتقديم تقارير غير مالية، تعمل وفق سياقات قانونية وسياسية وأخلاقية وتوجيه مناهج التعليم بكافة مستوياتها بهدف غرس القيم والمبادئ المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي وإلزام الطالب بتفعيل دوره في المسؤولية الاجتماعية كما هو في الكليات والجامعات.
وأشارت، خلال كلمة ألقتها في مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، إلى ضرورة تبني الإعلام التقليدي والجديد لبرامج ومبادرات اجتماعية إنسانية متنوعة وشاملة، مثل دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، معالجة مشاكل الفقر والبطالة، التدريب والتأهيل، وغيرها من قضايا الشباب والمجتمع الملحة.