CSR Middle East, CSR dedicated platform with 3.555 corporate members in the Middle East.
من المعلوم أن الصناعات النفطية من اشد الصناعات التي تسبب تلوث بيئي مع انبعاث لغازات الاحتباس الحراري . إضافة إلى ان الاستخراج من أعماق كبيرة تحت سطح الأرض، يتم في مناطق بعيدة وحساسة بيئيَا لها تأثير سلبي علي البيئة والسكان المحليين .ناهيك عن المخاطر في الصناعة النفطية والمواد الأخرى المرافقة والتركيبات من العناصر الكيميائية بالغة السمية والتي لا يتم نقلها كمواد ونفايات سامة حتى لمسافات بعيدة والتي تعد خطورة ليست على منطقتنا فحسب بل على البيئة . كما أن التسرب النفطي بشكل منتظم، ملحقًا الأذى بالإنسان والنبات والحيوان في المنطقة والبيئة بإمكانية حصول لحوادث الضارة الوقع في مرحلة من مراحل أنتاج النفط.
وتظهر المشكلة في حالة الشركات النفطية العاملة في اليمن وتحديد منطقة حضرموت عند تنصل الشركات العاملة في القطاع النفطي من مسؤوليتها الاجتماعية واختفاء إسهاماتها في التنمية المستدامة للبيئة المحلية التي تعمل فيها.
قد يصل التنصل لوقاحة عندما يسخر او يفوض من يقوم نيابة عن الشركات من يقوم بالتهديد والترويع وقد يتعدى ذلك بإسكات الأصوات بالقتل والعمل في وضع عسكري وفي خطوات غير مبررة لعسكرة قطاع الأعمال في الصناعات الاستخراجية ليمثل نموذج للإرهاب عابر القارات في دولة ملفها حافل بسجلات لانتهاكات حقوق الإنسان.
وقد كان تعسر على أبناء المنطقة (حضرموت) انتزاع حتى الحدود الدنيا من الحقوق في ظل تحلل أخلاقي صارخ للشركات العاملة وتجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتلك الانتهاكات والمطالب العادلة , السبب الرئيس في مبادرة شعبية سميت "الهبة الشعبية" في 20 ديسمبر 2013 اتفقت جميع قبائل وابناء حضرموت تحت اسم :حلف قبائل حضرموت" لتكون اول عمل شعبي مترابط في الوطن العربي يدق ناقوس الخطر لتذكير الشركات بمسئوليتها الاجتماعية تجاه البيئة المحلية
وكانت قرارات الهبة الشعبية لحلف قبائل حضرموت وتم تنفيذها على الواقع هو فرض حصار (بري) على أعمال الشركات العاملة في الصناعات الإستخراجية في المنطقة كخيار وحيد متاح لأبناء المنطقة لإلزام تلك الشركات بتحمل مسئوليتها تجاه البيئة المحلية
ان توفير بيئة مناسبة لعمل الشركات وفي شراكة مجتمعية تضع المصلحة العامة للمجتمع من أولويات الشركات النفطية وفوق أي اعتبار ذاتي؛ والالتزام بشكل شامل في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والجوانب الخيرية كي تجاوز مرحلة العداء المتبادل مع الأهالي في منطقة الامتياز والكف عن التعامل معها كضيف غير مرغوب.
وعلى ذلك فانه على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والاقتصادية الاسهام في تحقيق مطالب أبناء حضرموت المشروعة في تطبيق الاتفاقيات والقوانين المحددة لاطار عمل الشركات ومنع الانتهاكات وفق المعاهدات والمواثيق الدولية بما في ذلك:
Tags:
© 2023 Created by Dr. Fatih Mehmet Gul.
Powered by