أوضح عسكر الحارثي الأمين العام لمجلس المسؤولية الاجتماعية في الرياض، أن المعرض الثاني للمسؤولية الاجتماعية، الذي تحتضنه العاصمة الرياض في نيسان (أبريل) المقبل تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية في الرياض، سيقدم للشركات والمؤسسات الناشئة برنامجاً تدريبياً عن كيفية إعداد برامج المسؤولية الاجتماعية ومردود ذلك على الشركات.

وقال: "سيتم استعراض خبرات وتجارب دول سبقتنا في هذا المجال، وبخاصة التجربة الألمانية بالتعاون مع كرسي البنك الأهلي للمسؤولية الاجتماعية في جامعة الملك سعود".

وعددّ الحارثي إيجابيات تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية على منشآت القطاع الخاص، مشيراً إلى أن في مقدمة عوائد تلك البرامج تعزيز المبيعات وولاء العملاء، إضافة إلى تعزيز العلامة التجارية، وتحسين الأداء المالي، وتخفيض التكلفة التشغيلية. ومن جهة أخرى، تتضاعف قدرة المنشأة على جذب الموظفين والاحتفاظ بهم، وزيادة الجودة.

وأشار الحارثي إلى أن قطاعات عديدة يمكنها الاستفادة من تطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية بدءاً بمالكي الشركة، مروراً بالموظفين، والعملاء والمنافسين والموردين، وبيئة العمل، وصولاً للمجتمع المحيط.

وأشار الحارثي إلى أن منهجية تطوير برامج المسؤولية للشركات تبدأ بمرحلة التخطيط، التي تتضمن تحديد القدرات الذاتية للشركة تجاه مسؤولياتها، ومن ثم رسم التوجهات المستقبلية لمسؤولية الشركة الاجتماعية، سواء تجاه موظفيها أو تجاه القطاعات المستفيدة، ومن ثم وضع الهيكل التنظيمي وتحديد الأهداف والبرامج التنفيذية والآليات، التي تشمل تطوير الالتزام الداخلي تجاه المسؤولية الاجتماعية، ووضع سياسات تنفيذ البرامج وبعدها يتم تطوير الشركات وتأسيس فرق العمل، مع الأخذ في الاعتبار أهمية مرحلة المتابعة والقياس والتحسين المستمر.

ودعا الأمين العام مؤسسات القطاع الخاص إلى الاستفادة من فرصة إقامة المعرض الثاني للمسؤولية الاجتماعية للتعرف عن قرب على أنماط من برامج المسؤولية التي تتعدد مجالاتها بين تثقيفية، وخدمية وتنموية وإنتاجية، الأمر الذي يختصر الكثير من الوقت والجهد لانطلاق مشروعات تخدم الشركات والمجتمع في آن واحد.