أكد ناصر يحي العيسي نائب رئيس مجموعة "سمانته" أن المسلمين هم من علموا العالم أهمية المسئولية الاجتماعية لرأس المال .

حين نقلوا إلي  أوربا والغرب تجربة مؤسسة "الوقف الاسلامي " في رعاية الفقراء والمحتاجين وطلبة العلم ومؤسسات التعليم والمرضي من خلال بذل المال لإنشاء المؤسسات التي ترعي كل هؤلاء . 

جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر "المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص في الوطن العربي" الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية برئاسة الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة وانهي اعماله اليوم بالقاهرة .

وذلك برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي وشارك فيه نخبة من الخبراء والاكاديمين العرب والإعلاميين .

وأضاف بأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان أول من أشار للمسئولية الاجتماعية حين قال " الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الذي عن الطريق ".

وهنا جعل صلي الله عليه وسلم إزالة الاذي من طريق الناس وهو نوع من أنواع المسئولية الاجتماعية قرين الإيمان بالله عز وجل .

وأوضح عمر حلبي خبير التدريب إننا بحاجة إلي رؤية إستراتيجية تحدد دور القطاع الخاص في إطار مسئولياته تجاه الفقراء والمهمشين والعاطلين علي مستوي الوطن العربي  ووضع الإطار القانوني الملزم للشركات بتخصيص نسبة من أرباحها للبعد الاجتماعي .

وشدد علي أن المسلمين ورثوا من الرأسمالية أسوأ ما فيها وهي ثقافة الاستهلاك والفردية والأنانية وإهمال المسئولية الاجتماعية لرأس المال .

مؤكد علي ضرورة العودة لقيم وتعاليم الإسلام ليعود للمسلمين مجدهم وحضارتهم وريادتهم للعالم التي فقدوها حين قلدوا الغرب .

وقال الدكتور عارف العاجل عضو الجمعية العالمية للتربية الإعلامية أن الشركات الخاصة لاتقوم بدورها المأمول منها في مراعاة البعد الاجتماعي وعمل المشروعات التي تخدم المجتمع خاصة الشرائح الفقيرة والمهمشة .

وشدد علي ان هناك غياب للبعد الاستراتيجي لثقافة المسئولية الاجتماعية لدي شركات القطاع الخاص بدلي وجود اكثر من 20 % من الشباب العربي بدون عمل.

وكان المنتظر ان تقوم تلك الشركات بجهد ما للتخفيف من آثار تلك المشكلة الخطيرة التي كانت السبب المباشر لثورة الشباب علي النظم الحاكمة في اكثر من بلد عربي وهو ما سمي بالربيع العربي.

وأشار إلي سلبية أخري تتمثل في قصر مفهوم المسئولية الاجتماعية لدي بعض الشركات علي مجرد إطعام الفقراء وتوفير الملابس لهم .

مع أن المفترض ان تقوم بأمور أكثر أهمية منها توفير المشروعات الصغيرة والقروض الميسرة لتحويل العاطلين عن العمل إلي منتجين وليس متلقين  للمساعدات الوقتية .

ونبه إلي أن الحكومات تتحمل مسئولية نشر ثقافة العمل الاجتماعي عبر الإعلام الرسمي لافتا إلي ضرورة محاربة الفساد الإداري والمالي .

وان تتم مساءلة الحكومة وان تخضع لمعايير الشفافية في الأداء لسد الثغرات التي تشجع علي الفساد .